ويروى : ممنوناً ولا نزقا .
قال أبو عبيد : وقال قيس بن زهير لحذيفة بن بدر : ( جَرْيُ المُذَكِّياتِ غِلابٌ ) .
ع : قوله غلاب أي كأنها تغالب الجري مغالبة .
ويروى : غلاء أي مغالاة في السير .
ولما تراهن قيس بن زهير العبسي وحمل بن بدر الفزاري لا حذيفة ابن بدر كما قال أبو عبيد فأرسلا فرسيهما : فرس قيس داحس وفرس حمل بن بدر الغبراء وقيل غير ذلك فلما أحضرا خرجت الغبراء على داحس فقال حمل بن بدر : سبقتك يا قيس فقال قيس ( رُوَيْداً يَعْدُوان الجدد ) فأرسلها مثلاً فلما أوغلا عن الجدد وخرجا إلى الوَعَث برز داحس إلى الغبراء فقال قيس ( جريُ المذكّيات غِلاب ) فذهبت مثلاً وهذا الرهان جرَّ الحرب بين عبس وذبيان أربعين سنة والله تعالى أعلم . 36 باب الرجل النابه الذكر الرفيع القدر .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ ) .
وكان هشام بن الكلبي يخبر أنها حليمة بنت الحارث بن أبي شمر الغساني .
وكان من حديثها أن أباها وجه جيشاً إلى المنذر بن ماء السماء فأخرجت لهم طيباً في مركن فطيبتهم .
ع : الحارث هذا هو الحارث الأعرج ويكنى أبا جبلة وكان المنذر ابن ماء السماء اللّخمي غزاه في مائة ألف فرأى الحارث أنه لا قبل له به فأعمل الحيلة