فقال أبو القاسم المطرز يصف سدقا عمله السلطان ملكشاه بدجلة أشعل فيه النيران والشموع في السماريات من أبيات .
( وكل نار على العشاق مضرمة ... من نار قلبي أو من ليلة السدق ) .
( نار تجلت بها الظلماء واشتبهت ... بسدفة الليل فيها غرة الفلق ) .
( وزارت الشمس فيها البدر واصطلحا ... علىالكواكب بعد الغيظ والحنق ) .
( مدت على الأرض بسطا من جواهرها ... ما بين مجتمع وار ومفترق ) .
( مثل المصابيح إلا أنها نزلت ... من السماء بلا رجم ولا حرق ) .
( أعجب بنار ورضوان يسعرها ... ومالك قائم منها على فرق ) .
( في مجلس ضحكت روض الجنان له ... لما جلا ثغره عن واضح يقق ) .
وقال ابن حجاج من أبيات يمدح بها عضد الدولة .
( ليلتنا حسنها عجيب ... بالقصف والتيه قد تحقق ) .
( لنارها في السما لسان ... عن نور ضوء الصباح ينطق ) .
( والجو منها قد صار جمرا ... والنجم منها قد كاد يحرق ) .
( ودجلة أضرمت حريقا ... بألف نار وألف زورق ) .
( فماؤها كله حميم ... قد فار مما غلى وبقبق ) .
وقال عبد العزيز بن نباتة من أبيات يمدح بها عضد الدولة أيضا .
( لعمري لقد أذكى الهمام بأرضه ... مشهرة ينتابها الفخر صاليا ) .
( تغيب النجوم الزهر عند طلوعها ... وتحسد أيام الشهور اللياليا ) .
( قلادة مجد أغفل الدهر نظمها ... عليه وقد السنين الخواليا )