( هي الليلة الغراء في كل شتوة ... تغادر جيد الدهر أبلج حاليا ) .
العيد الرابع الشركان وهو في الثالث عشر من تيرماه من شهور الفرس زعموا أن أرس رمى سهمه لما وقعت المصالحة بين منوجهر وقراسياب التركي من المملكة على رمية سهم فامتد السهم من جبال طبرستان إلى أعالي طخارستان .
العيد الخامس أيام الفرودجان وفي خمسة أيام أولها السادس والعشرون من أبان ماه من شهور الفرس ومعناه تربية الروح لأنهم كانوا يعملون فيها أطعمة وأشربة لأرواح موتاهم ويزعمون أنها تغتذي بها .
العيد السادس ركوب الكوسج ويعمل في أول من أدرماه من شهور الفرس وسنتهم فيه أن يركب في كل بلد من بلادهم رجل كوسج قد أعد لما يصنع به بأكل الأطعمة الحارة كالجوز والثوم واللحم السمين ونحوها وبشرب الشراب الصرف أياما قبل حلول الشهر فإذا حل الشهر لبس غلالة سابوية وركب بقرة وأخذ على يده غرابا ويتبعه الناس يصبون عليه الماء ويضربونه بالثلج ويروحون عليه بالمراوح وهو يصيح بالفارسية كرم كرم أي الحر الحر يفعل ذلك سبعة أيام ومعه أوباش الناس ينهبون ما يجدون من الأمتعة في الحوانيت وللسلطان عليهم مال فإذا وجدوا بعد عصر اليوم السابع ضربوا وحبسوا .
قال المسعودي ولا يعرف ذلك إلا بالعراق وأرض العجم وأهل الشام