عنه ولا يحل نسبة شيء إليه منه ومنصبه أجل من ذلك ومكانه أعز مما هنالك غير أن هؤلاء يعرض لأحدهم في دينه شبهة يقلد فيها مثله في الضلالة وشبهه ويتردد في نفسه من الغم برهة لا يجد لخلاصه منها وجهة ولا يوجه قلبه إلى طلب النجاة منها وجهه ولا يقع نظر بصيرته على طريق الصواب ولا يحقق كنهه فيرتكب خطرا يوجب توبيخه في القيامة وجبهه وتسود في الموقف ناصية منه وجبهة ويعدم لتحيره في الضلال عقله وفهمه وفقهه قد صرفوا إلى الطعن في العلماء ومخالفة رب الأرض والسماء همهم وهممهم وافتروا على الله كذبا فذمهم وأباح دمهم وقال لسان حال أمرهم ارى قدمهم أراق دمهم وهان دمهم فها ندمهم .
وقد بلغنا أن جماعة من أهل بيروت وضواحيها وصيدا ونواحيها وأعمالها المضافة إليها وجهاتها المحسوبة عليها ومزارع كل من الجهتين وضياعها وأصقاعها وبقاعها قد انتحلوا هذا المذهب الباطل وأظهروه وعملوا به وقرروه وبثوه في العامة ونشروه واتخذوه دينا يعتقدونه وشرعا يعتمدونه وسلكوا منهاجه وخاضوا لجاجه وأصلوه وفرعوه وتدينوا به وشرعوه وحصلوه وفصلوه وبلغوه إلى نفوس أتباعهم ووصلوه وعظموا أحكامه وقدموا حكامه وتمموا تبجيله وإعظامه فهم بباطله عاملون وبمقتضاه يتعاملون ولأعلام علمه حاملون وللفساد قابلون وبغير السداد قائلون وبحرم حرامه عائذون وبحمى حمايته لائذون وبكعبة ضلاله طائفون وبسدة شدته عاكفون وإنهم يسبون خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين ويستحلون دم أهل السنة من المسلمين ويستبيحون نكاح المتعة ويرتكبونه ويأكلون مال مخالفيهم وينتهبونه ويجمعون بين الأختين في النكاح ويتدينون بالكفر الصراح إلى