أوليائه ومنحهم بما اختار لهم من سرائر مواهبه وعطائه وجمع قلوب الفقراء على العبادة والدعاء بواسطة من أحبابه وأخصاء نجبائه والصلاةو السلام على سيدنا محمد نجم السرى وليث الشرى وسيد من وطيء الثرى وعلى آله وصحبه الذين منهم من لو أقسم لأبر قسمه رب السما وسلم تسليما كثيرا فلما كان الاعتناء بالأمور الدينية من الواجبات والمحافظة عليها مما تبادر إليه من النفوس الرغبات وبيوت الله تعالى فهي قوام الدين المتين ولا ينهض بعمارتها إلا الذين اتقوا وآمنوا برب العالمين فطوبى لهم ونعم أجر العاملين .
ومن البيوت العامرة والسراة الطاهرة والمقامات التي إذا حل بساحتها أكمه العين بصرته نجوما زاهرة مقام من ذكر كرامته أشأم في أقطار الأرض وأيمن وأنجد وأتهم السيد الجليل ولي الله إبراهيم بن أدهم سيد الأولياء وسلطان الأتقياء رحمة الله عليه ما سار على الطريق سائر وما امتطى ظهر قلوص مسافر مقام بالزهد موصوف وبالبركات معروف وله الإطلاقات المشهورة والمناهل المأثورة في وردها المبرورة قد استولت عليه يد التبذير وعاد بعد طول سماطه في تقصير واختلف فيه النيات فكان في كيس الفقير فكشف الله هذه النقمة وأدام سوابغ النعمة وأسبل على هذا المقام ظلال الحرمة وأرسل الله على عباده المتقين باعثا من عنده وأيقظهم لعلمه بأن كلا واقف عند أمره وحده وأنطق لسان من لا راد لأمره فكشف غمة هذا المقام وعزل من يخاف عليه من سوء تدبيره وشره .
فلذلك رسم أن تفوض مشيخة المقام الجليل الأدهمي بثغر جبلة المحروس على ساكنه الرحمة والرضوان إلى فلان نفع الله ببركاته وأعاد