على المسلمين من صالح دعواته عوضا عمن كان بها بحكم انفصاله حسب ما وردت المراسيم الشريفة شرفها الله تعالى وعظمها عند اتصال العلوم الشريفة زادها الله تعظيما بأمر المقام المشار إليه واعتماد المتصرفين فيه إذ وضعت الآن الأشياء في محلها وأسندت الأمور إلى أهلها وقلدت هذه المثوبة إلى من يظهر سرائر فضلها ولحظت الآراء حجر هذا المقام والأثر ولا شك أن السعادة تلحظ الحجر كم له من آيات مشهورة وكرامات بلسان الحمد مذكورة ومساع في الخيرات مبرورة وقد عم الزوايا بأجناس المكارم وبسط للزائرين من إكرامه سماطا يقول الزائر هذا ولا حاتم .
( نزور ديارا زارها جود كفه ... ومن دونها للزائرين مراحل ) .
( ونرجع عنها والجفون قريرة ... كما راجعت مأوى الحقوف المساحل ) .
فليتلق أعاد الله من بركته هذه الولاية وليجعل للمقام المشار إليه من خاطره الكريم أوفر عناية ويستخلف عنه إذا توجه إلى مشيخة كذا بحصن الأكراد فإنها مستمرة بيده وولايتها باقية عليه وأمرها في إبدائه وإعادته عليه والله تعالى يتولاه فيما ولاه والاعتماد .
قلت وقد أتيت على جملة من تواقيع أرباب الوظائف بدمشق وحلب وطرابلس وأعمال كل منها يستغني بها الماهر عما سواها ويقيس عليها ما عداها إذ لا سبيل إلى استيفاء جميعها والإتيان على جملتها .
وفيما ذكر من هذه الممالك الثلاث تنبيه على ما يكتب بحماة وصفد اللتين هما في رتبة طرابلس وتلويح إلى ما عداها مما هو دونها كغزة إذا كانت نيابة والكرك التي هي دون ذلك