هذه الزوايا المبرورة فنعم الزوايا المحبوة بنعم الخبايا والله تعالى يعيد على الأمة بركاته ويمتعهم باستسقاء الغيوث إما ببسطها عند بره وإما ببسطها عند دعواته .
وهذه نسخة توقيع بمشيخة الشيوخ بالشام أيضا مضافة إلى كتابة السر به كتب بها للقاضي ناصر الدين محمد بن أبي الطيب كاتب السر بالشام بالمقر الشريف وهي .
الحمد لله الذي شرح صدور أوليائه بمعرفة الحق واتباعه وجعلهم خواصه الذين غدوا من أتباع الحبيب وأشياعه ورفع ذكرهم على رؤوس الأشهاد وآواهم إلى مقام الأنس في محل القرب بالتسليك المحمدي الذي أوصل إليه مزيده بانقطاعه وخصهم ببركات من حضهم على الأعمال الصالحة بقصده الجميل وعلمه الغزير واتضاعه ومنحهم بمن أوضح لهم الطريق المستقيم بإبدائه الحق وإبدار إبداعه وغذاهم بالحكمة فنشأوا بالمعرفة وصار لهم العقل السليم بالتحفظ من الأهوية الردية فسلمت لهم الطيبة على قانون الصحة بحسن تركيبه وأوضاعه وأفاض عليهم من بحر علمه ما نالوا به الرشد فصاروا أولياء بملازمة أوراده ومتابعة أوزاعه .
نحمده على ما ألهمنا من وضع الشيء في محله وإيصال الحق إلى أهله وإجابة سؤال الفقراء وإعانتهم بمن أغناهم عن السؤال بفضائله وفضله حمدا يعيد كشف الكرب على مريديه وطلبته ويرفع مقام من قام بشعار الدين بتعظيم قدره وعلو درجته ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي من تقرب منه ذراعا تقرب منه باعا ومن أتاه يمشي أتاه هرولة وإذا تقرب إليه عبده