الأمور نظرا ووظائفه التي لا يكاد يبلغ العشر منها ذوو الهمم العلية وجهاته التي عرف بها سلفه وخلفه فلا غرو أن لبس عمامة مفاخره بيضاء وسكرية .
فليباشر هذه الوظيفة الحلوة معنى ومذاقا الحلية عقدا ونطاقا المحسوبة على مطالع الشرف وفقا وآفاقا جاعلا شكر النعمة من أوفى وأوفر مزاياه وصلف الهمة من أولى وأول وصاياه حافظا للمطابخ وإن كان عادة آبائه بذلها مدخرا للجفان وإن كانت سمة قراهم إزالتها ونقلها حريصا على أن لا يجعل لأيدي الأقلام الخائنة مطمحا وعلى أن ينشد كل يوم للتدبير لا للتبذير لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى .
محررا لحساب درهمها ومحمولها ومصروفها ومحصولها محترزا على مباشرته من الخلل في هذين المكانين حذرا من كفتها وقبانها فإنها تتكلم في الحمد أو في الذم بلسانين بل تعلن إن شاء الله بحمده المقرر وتكرر الأحاديث الحلوة عنه فمن عندها خرج حديث الحلو المكرر والله تعالى يمد مساعيه بالنجح الوفي ويلهم همته أن تنشد ما أبعد العيب والنقصان من شرفي .
توقيع بنظر دار الطراز من إنشاء ابن نباتة وهو .
رسم بالأمر لا زالت سيره بمرقوم المحامد مطرزة ودولته بمحاسن التأييد والتأبيد معززة ونعمه ونقمه هذه على الأعداء مجهزة وهذه إلى الأولياء مجهزة أن يرتب فلان لكتابته التي رقمت الطروس وطرزت بالظلماء أردية الشموس وأثمرت أقلامه بمحاسن التدبير فكانت في جهات الدول نعم الغروس وحسابه الذي ناقش ونقش ورقم الأوراق ورقش واعتزامه الذي