بالفواتح والبلاغة في الدنيا كنوز والأقلام في أيديهم مفاتح وأن الكلام حليته وسمته وأنه إذا خدم دولة بعد مخلفه قيل للذاهب لقد أوحشنا وجهه وللقادم لقد آنستنا خدمته .
فليأخذ في هذه الوظيفة بقوة كتابه وليتناول باليمن واليمين قلم جده كما تناول راية مجده عرابة وليتقلد بقلائد هذه النعم عقيب ما نزع التمائم وليجهد في إمرار كلمه الحلو الذي أول سمائه قطر ثم صوب الغمائم مجودا خطه ولفظه حتى تتناسب عقده ناشئا على كتم السر حتى كأن الفؤاد قبره والجنب لحده مهتديا بالعلم الشهابي في بر أخيه الأكبر فإنه من بوارق المزن مبتديا مع أخيه الآخر السرور إذ ينزع عنهما لباسهما من الحزن والله تعالى يزيد في فضله ويتم عليه النعمة كما أتمها على أبيه من قبله ويفقهه في السيادة حتى يحسن في الفخار رد الفرع إلى أصله .
توقيع بنظر مطابخ السكر من إنشاء ابن نباتة كتب به للقاضي شرف الدين بن عمرون وهو .
رسم لا زالت سمة المناصب في دولته الشريفة مشرفة وأقلام الكفاة مصرفة وألفاظ الشكر ثابتة عند ذوي الاستحقاق ومصنفة والنعماء المنصفة لأمثالهم حلوة المذاقين من نوع ومن صفة أن يستقر لماعرف من شيمه المستجادة وهممه المستزادة وكفاءته اللائق بها حسن النظر الثابت بفضلها رقم الشهادة وأصالته التي نهض أولها بمهمات الدول فلو رآه معاوية Bه لقال يا عمرون أنت عمرو وزيادة ولما ألف من مباشرته المنيفة خبرا وخبرا وأنظاره السامية إلى معالي