صلاة طيبة تحلو إذا تكررت وتحية باقية تشرق شمسها إذا الشمس كورت وتعبق نفحات نشرها إذا الصحف نشرت .
أما بعد فإن منازل العلم من خير ما أبقى الآباء للأعقاب وأكمل ما ذخر لنجباء الأبناء على مدى الأحقاب وأعدل ما شهد بلسان حاله المتمثل أن وكر العقاب لابن العقاب وكانت المدرسة النورية الكبرى بدمشق المحروسة هي الواسطة والمدارس درر والصبح وأوطان العلم غرر ومنزلة الحكم الأمنع وبيت القضاء الذي أذن الله لقدره أن يرفع ومكان ذي اليد الماضي سيف حكمه إذا قرعت العصا لذي الإصبع وذات العماد التي ادخرها لنجله وأعد فضلها في العباد والبلاد لفضله وكان ذلك قد نزل لولده فلان عن الحكم على هذا الحكم ونطق بمزية الاستحقاق وقلوب بعض الأعداء صم بكم ورغب أجله الله فيما يرغب فيه من الانقطاع ذو السن العالي والقدر الغالي وانتظم تقليده الشريف فكان أجود حلية على أحسن جيد حالي ثم التوقيع بتدريس هذه المدرسة التي زكي في أهل الفضل شهيدها ونظرها الذي خلف في حكمه ولي عهده عن أبيه فلله أمين هذه الخلافة ورشيدها .
ولذلك رسم بالأمر الشريف أن يفوض إلى فلان تدريس المدرسة النورية ونظرها لاستحقاقه لها بشفعة منصب الحكم العزيز ومنشإ الفضل الحريز ووجيز النزول المكتتب وقبول هبة والده الذي يعتاد أن يهب الجليل لمن يهب وتشريفه بإنعامها النفيس وإجلاسه بها على مرتبة حكم وبساط نظر وسجادة تدريس وعلما بأن نجم ذلك النير أولى بهذه المنازل وشبل ذلك الأسد أحق بهذا الغاب الماثل وأنه كوكب هذا المذهب المنير وإمام جامعيه المعروفين كبير وصغير وصاحب شبيبة العزم المقتبل والرأي الموفي على