الملاحظة والعناية وليساو في الحق بين ضعيفهم وقويهم وفقيرهم وغنيهم وليلزم أتباعه بحفظ الشوارع والحارات وحراستها في جميع الأزمنة والأوقات مع مواصلة التطواف كل ليلة بنفسه في أوفى عدة وأظهر عدة منتهيا في ذلك وفيما يجاريه إلى ما يشهد باجتهاده ويعرب عن سداده ويعلم منه صواب قصده واعتماده وبذل مناصحته في إصداره وإيراده والله تعالى يعينه على ما ولاه ويحفظ عليه ما نوله وأولاه بمنه وكرمه .
وهذه نسخة توقيع بنظر الجامع الأموي لصاحب سيف كتب به في الدولة الظاهرية برقوق لناصر الدين محمد ابن الأمير جمال الدين عبد الله ابن الحاجب عند مصاهرته الأمير بطا الدوادار وهي .
الحمد لله الذي قدم أعظم الأمراء ليعم مواطن الذكر بنظره السعيد وأقام لتعظيم بيوت أذن الله أن ترفع أميرا في الاكتساب للأجور أسرع من البريد وأطرب المسامع بسيرته في أحسن معبد جليت فيه عروس مهرها كتاب الله تعالى والنور من زيتونة لا شرقية ولا غربية ومرئي عليه من مكان بعيد .
نحمده على أن أحل ناصر الدين بجماله الأسنى أشرف المراتب وبوأه المحل الرفيع الذي بلغ به الأمة المحمدية المآرب وسار خبر سيرته في المشارق والمغارب وبلغ بمشارفة نظره السعيد الشاهد والغائب حمدا نرفعه على النسر الطائر ونتمثل بقول القائل كم ترك الأول للآخر ونشهد أن لا إله إلا