الأرض القائم لجهاد أعداء الله بالسنة والفرض فاتح الأمصار الذي لم تزل سيوفه تهاجر في سبيل الله عن غمودها إلى أن صار له من الملائكة الكرام أنصار الذي كرم الله شرف الفتوة بانتمائها إليه وأعلى قدر بنوة المروءة باتصالها به عن الخلفاء الراشدين عن أب فأب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه وأورثه من خلقه الكرم والبأس فتحليا منه بأجل مواف وأكمل موافق ومنحه بحفظ العهد من خصائصه ما عهد به إليه النبي الأمي من أنه ما يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق أعز الله سلطانه وأوطأ جياده معاقل الكفر وأوطانه أن يتقبل قصدي بقبول حسن ويقبل بوجه كرمه على أملي الذي لم يقعد به عن فروض الطاعات وسننها وسن وينظمني في سلك عقود الفتوة ملتزما بأسبابها مقتديا بطاعته التي هي أكمل أنسابها متصفا بموالاته التي لا يثبت لها حكم إلا بها آتيا بشروط خدمته التي من لم يأت بها على ما يجب فما أتى البيوت من أبوابها .
فاستخرنا الله تعالى في عقد لواء هذا الفخار لمجده فخار ونظمناه لعقد هذا المقام الكريم واسطة لمثله كان يزينها الادخار .
فرسم بالأمر الشريف لا زال جوده يعلي الجدود ويوطد لأبناء ملوك الزمن من رتب الشرف فوق ما وطدت الآباء والجدود أن نصل سببه بهذا السبب الكريم ونعقد حسبه في الفتوة بأواخي هذا الحسب الصميم ونعذق نسبه بأصالة هذه الأبوة التي هي إلا عن مثله عقيم ويفاض عليه شعار هذا