واعتصم بعروة بنوة الأبناء فأوطأه التوثق بها رقاب العدا واتصف بمحاسن الشيم في مودتنا فأضحى فتي السن كهل الحلم يهتز للندى وانتمى إلينا فأصبح لدينا ملكا مقربا وأوجب من حقوق الطاعة علينا ما أمسى به لدينا مع جلالة الأبناء ابنا وغدونا له مع شرف الآباء في نسب الفخر العريق أبا ونشأ في مهاد الملك فسما به للعلم والعلم بالسيف والقلم والبأس والكرم واعتزى إلى أبوة حنونا ببنوة رجائه فتشبه بعدل أيامنا ومن يشبه أباه فما ظلم وتحلى بصدق الولاء وهو أول ما يطلب في سر هذا النسب ويعتبر وتحلى لنكاية عدو الإسلام بلطف مكايده إذ السيوف تجز الرقاب وتعجز عما تنال الإبر .
ولما كان فلان هو الذي زان بموالاتنا عقود مجده وزاد في طاعتنا على ما ورث من مكارم ابيه وجده وساد الملوك في اقتبال شبابه وصان ملك أبيه عن عوارض أوصابه باتباع ما أوصى به وأنفت صوارمه أن تكون لغير جهاد أعداء الله معدة وعزائمه أن تتخذ عدو الله وعدوه أولياء تلقي إليهم بالمودة وسهامه أن تسدد إلا إلى مقاتل العدا وأسنته أن يبل لها من غير مناهل صدور الكفر صدى مع اجتماع خلال الشرف لشرف خلاله وافتراق أسباب السرار عن هالة كماله وسؤاله ما ليس لغيره أن يمد إليه يدا والتماسه من كرمنا العميم أجل ما نحل والد ولدا وأنه وقف على قدم الرجاء الثابت ومت بقدم غروس الولاء التي أصلها في روض المودة نابت وقال أسأل الله وأسأل سلطان