أشرف من أفتى في الكرم وفتى وآتانا ملك خلال الشرف الذي لا ينبغي لغير ما اختصنا به من الكمال ولا يتأتى وخصنا به من رفع أهل الطاعة إلى سماء النعم يتبوأون من جنان الكرم حيث شاءوا وغيرهم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من انتمى في فخار أبوة التقى إلى حسب علي وانتهى من بنوة المروءة إلى سبب قوى ونسب زكي وارتدى حلل الوقار بواسطة الفتوة عن خير وصي عن أشرف نبي ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي نور شريعته جلي وجاه شفاعته ملي وبسيفه وبه حاز النصر من انتمى إليه فلا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
وبعد فإن أولى من لبى إحساننا نداء وده وربى امتناننا نتاج ولائه الموروث عن أبيه وجده ورقاه كرمنا إلى رتبة علاء يقف جواد الأمل عن بلوغها عند حده وتلقت كرائمنا وفد قصده بالترحيب وأنزلت جار رجائه من مصر نصرها بالحرم الآمن والربع الخصيب وأذنت لأمله ما نأى من الأغراض حتى بلغه بفضلها سهم اجتهاده المصيب وأعدت له من حلل الجلالة ما هو أبهى من رداء السماء الذي تزداد على الأبد جدة برده القشيب وخصته لابتناء المجد بأجل بنوة جعلت له في إرث خلال الشرف أوفر حظ وأوفى نصيب من سمت منابر المجد بذكره وابتسمت أسرة الحمد بشكر أوصافه ووصف شكره واختالت مواد الثناء بحسن خلاله واختارت كواكب السناء إقبال طوالعه بطوالع إقباله وتمسك من طاعتنا بأمثل أسباب الهدى