رعايتنا وحضانة عنايتنا وكنف إحساننا ووديعة برنا وامتناننا لا تطمح إليها عين معاند ولا يمتد إليها إلا ساعد مساعد وعضد معاضد .
فليقابل هذه النعمة بشكر الله الذي هداه إلى الطاعة وصان بإخلاص ولائه نفسه ونفائس بلاده من الإضاعة وليقرن ذلك بإصفاء موارد المودة وإضفاء ملابس الطاعة التي لا تزداد بحسن الوفاء إلا جدة واستمرار المناصحة في السر والعلن واجتناب المخادعة ما ظهر منها وما بطن وأداء الأمانة فيما استقر معه الحلف عليه ومباينة ما يخشى أن يتوجه بسببه وجه عتب إليه واستدامة هذه النعمة بحفظ أسبابها واستقامة أحوال هذه المنة برفض موجبات الكدر واجتنابها وإخلاص النية التي لا تعتبر ظواهر الأحوال الصالحة إلا بها .
ومن ذلك ما يكتب به لحكم رماة البندق .
قد جرت العادة أنه إذا كان للسلطان عناية برمي البندق أقام لرماته حاكما من الأمراء الذين لهم عناية برمي البندق .
وهذه نسخة توقيع من ذلك .
الحمد لله الذي خص أيامنا الزاهرة باستكمال المحاسن في كل مرام وجعل من أولياء دولتنا القاهرة من أصاب من كل مرمى بعيد شاكلة الصواب حتى أصبح حاكما فيه بين كل رام وجمع لخواصنا من أشتات المفاخر ما إذا برزوا فيه للرياضة ليلا أغنت قسيهم عن الأهلة ورجومها عن رجوم الظلام