على جهاد أمته الذين لا حياة لمن لم يتمسك من طاعتهم بذمة A وآله وصحبه الذين فتحوا بدعوته الممالك وأوضحوا بشرعته إلى الله المسالك وجلوا بنور سنته عن وجه الزمن كل حال حالك وأوردوا من كفر بربه ورسله موارد المهالك ووثقوا بما وعد الله نبيه حين زوى له مشارق الأرض ومغاربها من أن ملكهم سيبلغ إلى ما زوى الله له من ذلك صلاة لا تزال الأرض لها مسجدا ولا يبرح ذكرها مغيرا في الآفاق ومنجدا ما استفتحت ألسنة الأسنة النصر بإقامتها وأبادت أعداءها باستدامتها وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإنه لما آتانا الله ملك البسيطة وجعل دعوتنا بأعنة ممالك الأقطار محيطة ومكن لنا في الأرض وأنهضنا من الجهاد في سبيله بالسنة والفرض وجعل كل يوم تعرض فيه جيوشنا من أمثلة يوم العرض وأظلتنا بوادر الفتوح وأظلت على الأعداء سيوفنا التي هي على من كفر بالله وكفر النعمة دعوة نوح وأيدنا بالملائكة والروح على من جعل الواحد سبحانه ثلاثة فانتصر بالأب والابن والروح وألقت إلينا ملوك الأقطار السلام وبذلت كرائم بلادها وتلادها رغبة في الالتجاء من عفونا إلى ظل أعلى من الأعلام وتوسل من كان منهم يظهر الغلظة بالذلة والخضوع وتوصل من كان منهم يبدي القوة بالإخلاص الذي رأوه لهم أقوى الجنن وأوقى الدروع عاهدنا الله تعالى أن لا نرد منهم آملا ولا نصد عن مشارع كرمنا ناهلا ولا نخيب من إحساننا راجيا ولا نحليء عن ظل برنا لاجيا علما أن ذلك شكر للقدرة التي جعلها الله لنا على ذلك الآمل ووثوقا بأنه حيث كان في قبضتنا متى نشاء نجمع عليه الأنامل اللهم إلا أن يكون ذلك اللاجيء للغل مسرا وعلى عداوة الإسلام مصرا فيكون هو