محمود الحلبي لمتملك سيس بإقراره على ما هو قاطع النهر من بلاده وهي .
الحمد لله الذي خص أيامنا الزاهرة باصطناع ملوك الملل وفضل دولتنا القاهرة بإجابة من سأل بعض ما أحرزته لها البيض والأسل وجعل من خصائص ملكنا إطلاق الممالك وإعطاء الدول والمن بالنفوس التي جعلها النصر لنا من جملة الخول وأغرى عواطفنا بتحقيق رجاء من مد إلى عوارفنا كف الأمل وأفاض بمواهب نعمائنا على من أناب إلى الطاعة حلل الأمن بعد الوجل وانتزع بآلائنا لمن تمسك بولائنا أرواح رعاياه من قبضة الأجل وجعل برد العفو عنه وعنهم بالطاعة نتيجة ما أذاقهم العصيان من حرارة الغضب إذ ربما صحت الأجسام بالعلل .
نحمده على نعمه التي جعلت عفونا ممن رجاه قريبا وكرمنا لمن دعاه بإخلاص الطاعة مجيبا وبرنا لمن أقبل إليه مثيبا بوجه الأمل منيبا وبأسنا مصيبا لمن لم يجعل الله له في التمسك بمراحمنا نصيبا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تعصم دم من تمسك بذمامها وتحسم مواد من عاندها بانتقام حسامها وتفصم عرى الأعناق ممن أطمعه الغرور في انفصال أحكامها وانفصامها وتقصم من قصد إطفاء ما أظهره الله من نورها واقتطاع ما قضاه من دوامها وتجعل كلمة حملتها هي العليا ولا تزال أعناق جاحديها في قبضة أوليائها وتحت أقدمها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالهدى ودين الحق إلى كل أمة المنعوت في الكتب المنزلة بالرأفة والرحمة المخصوص مع عموم المعجزات بخمس منها الرعب الذي كان يتقدمه إلى من قصده ويسبقه مسيرة شهر إلى من أمه المنصوص في الكتب المحكمة