الحرم الشريف وخدامه ومجاوريه فليكرم محسنهم ويعامله بحسن الأخلاق ويتجاوز عن مسيئهم بطيب أخلاق وحواصل الحرم الشريف المخزونة فيه فلتكن محمية من التبذير في وقت الإنفاق وتلك دار هم سكانها الطيبو الأعراق والتقوى فمن بيتهم الشريف آثارها الإشراق وعليهم نزل الفرقان والتحريم والطلاق فماذا عسى أن يوصيه وهو أهل الفضل على الإطلاق والله تعالى يجعل نجاره في الفخر مجليه في السباق بمنه وكرمه .
وهذه وصية لأمير المدينة أوردها في التعريف وهي .
فكمل بتقوى الله شرفك واتبع في الشريعة الشريفة سلفك وكتاب الله المنزل أنتم أهل بيت فيكم تنزل وسنة جدك سيدنا رسول الله A وآله وصحبه لا تهمل وهي مجدكم المؤثل ومعرفة حق من مضى عنكم وإلا فعمن تنقل ومنكم وإلا فممن تؤمل وإزالة البدع وإلا فلأي شيء سيوفكم تصقل ولماذا رماحكم تعدل والرافضة وغلاة الشيعة هم دنس من انتمى إلى هذا البيت الشريف بولائه وسبب وقوف من يقصد الدخول تحت لوائه فهم وإن حسبوا من أمداده ليسوا وحاشى نوره الساطع إلا من المكثيرين لسواده أرادوا حفظ المودة في القربى فأخلوا وقصدوا تكثير عددهم فقلوا وأنف من هو بريء من سوء مذهبهم أن يتظاهر بالولاء فيعد في أهل البدع بسببهم مع أنهم طمعوا في رضا الله فأخطأتهم المطامع وصحيح أنهم زادوهم عددا إلا أنها كزيادة الشغياء أو كزيادة الأصابع .
فصمم عزمك على ما عاهدت الله عليه من رفع أيدي قضاتهم ومنعهم من اتباع خطوات الشيطان في سبيل مرضاتهم وحذرهم مما لا يعود معه على أحد منهم ستر يسبل ولا يبقى معه لغير السيف حكم يقبل فمن خاض