والده فليتقلد ما فوضناه إليه من الإمرة والنيابة بمكة المعظمة شاكرا ما أنعم الله به عليه من مراضينا التي لا نجاة لمن لم ينل منها نصيبا موفورا ولا فوز لمن لم يدرك منها حظا كبيرا وليشرع في تمهيد البلاد من إزالة المظلمة وليطهرها من كل مجتريء على الله تعالى في البقعة المحرمة ولا يقرب من في قلبه مرض فيعديه ولا يرجع لمن فيه شقاق ظاهر في صفحات وجهه وفلتات فيه وليعلم أن هذا بلد حرام حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وصير حج بيته على مستطيعه من الفرض وجعله للناس معادا ومعاذا وقال A وآله وصحبه يوم عرفة إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .
فليمنع الدماء من أن تراق والأموال من أن تؤخذ بغير استحقاق والظلم في البلد الحرام حرام وبنو حسن أحق باتباع سنة الإسلام واتق الله لتلقاه بالوجه الأبيض والعمل الأغر واتبع سنة جدك فعلى اتباعها حث وأمر والق وفد الله في البر والبحر بالحسنى فهم أضيافه وأمن الحج ليتم نسكه وطوافه .
هذا تقليدنا لك أيها الشريف فطب نفسا بمراضينا وصفحنا عما مضى ومنحنا الرضا حقا يقينا لأنا نتحقق أن الإحسان يحرسنا ويقينا إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة تقليد شريف لأمير مكة المشرفة .
الحمد لله الذي جعل البيت مثابة للناس وأمنا ونصب فيه للقانتين ركنا وجعل أرض الحرم لا تبيد بركاتها ولا تفنى وجعل لشجرة النسب الهاشمي فيها أصلا شريفا كم أخرج غصنا وآتى بني الحسن فيها إحسانا من لدنه وحسنا وأقام منهم أميرا في ذلك المحل الأسنى