والتقوى فهي الهام من أمره وختام عطره وتمام بدره والوصايا فهي كثيرة لديه وفي صدره والله تعالى يكمل به أوقات عصره بمنه وكرمه والخط الشريف أعلاه .
ومنها نظر المملكة القائمة بها مقام الوزارة .
وهذه نسخة توقيع من ذلك وهي الحمد لله مفيض حلل إنعامنا على من أخلص في طاعتنا الشريفة قلبه ولسانه ومولي فضل آلائنا العميمة على من أرهف في مصالحها آلة عزمه وبنانه ومحلي رتب عليائنا الشريفة بمن أشرق في سماء المعالي بدره وإنسانه وأينعت في غصون الأمان قطوفه وأفنانه .
نحمده حمدا يبلغ به أقصى غاية المجد من تبتسم بجميل نظره الثغور وتعتصم بحميد خبره وخبرته الأمور ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تشرق بها البدور ويعتمد عليها في الأيام والدهور ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الهادي إلى الحق وإلى طريق مستقيم والناشر لواء العدل بسننه الواضح وشرعه القويم وعلى آله وصحبه الذين اهتدى بهديهم ذوو البصائر والأبصار وارتدى بأرديتهم المعلمة مقتفي الآثار من النظار وسلم تسليما .
وبعد فإن أولى من أسندنا إلى نظره الجميل رتبة عز ما زالت بنو الآمال عليها تحوم وعدقنا بتدبيره الجميل منصب سيادة ما برحت الأماني له تروم واعتمدنا على هممه العلية فصدق الخبر الخبر وركنا إلى حميد رأيه فشهد السمع له وأدى النظر .
ولما كان فلان هو الذي رقى في ذروة هذه المعالي وانتظم به عقد هذه اللآلي وحوى بفضيلة البيان واللسان ما لم تدركه المرهفات والعوالي فما حل