مقدم ألف .
وهذه نسخة توقيع بشد المهمات بدمشق وهي .
الحمد لله الذي شد عرى المصالح من الأولياء بكل ذي أيد وكل من هو في المهمات أبطش بعمرو من زيد ومن له تدبير كم أغنى باقتناصه لشوارد الأمور عن حبالة صيد .
وبعد فإن أحق من استخلص لاستخلاص الأموال واختير لصونها من الاختزال وحفظها من الاختلال وأهل قلمه وكلمه هذا للتمثيل وهذا للامتثال وفوض إليه التصرف في الترغيب والترهيب والاجتهاد في التمييز والتحرير والتوفير إذ كل مجتهد مصيب من اشتهر بأنه ذو حزم لا يني وعزم عن المصالح لا ينثني واحتفال بالأحوال التي منها نكر لمن يجني وشكر لمن يجتني وله نباهة يدرك بها كل إيهام وكل إبهام ويطلع بها على فلتات ألسنة الأقلام ويفهم بها مقاصد كل من هو من الجنة في كل واد يهيم ولا يخفى عليه جرائر الجرائد ولا مخازي المخازيم وفيه رحمة كم أصبح بها وهو الأتقى ولم يأت قساوة يكون بها هو المنبت الذي لا أرضا قطع ولا ظهر أبقى وكم ساس الأمور ودبرها فأحسن فيها السياسة وأجمل التدبير واستخرج الشيء الكثير بالتخويف اليسير حتى جمع حسن تدبير واسترعا وصنع حسنا وأحسن صنعا