واصل وما فيها من ذخائر وما في خزائنها العالية من مدد البحر الزاخر وما تشتمل عليه دار الضرب من أموال تضرب للهبات برسمنا وأموال الناس التي حملت إليها لتشرف نقودها باسمنا وخزائن السلاح المنصورة وما يستكثر فيها من عدد وما يستغزر من مدد والمجانيق التي تخطر منها كل خطارة كالفنيق وتصعد ومرماها إلى السماء كأنما تخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق شائلة عقاربها آفلة بالأعمار كواكبها والحدوج والقسي والرايات وغير ذلك من سلاح أودروع ترد السهام على أعقابها وتحني قامات العوالي وتضيق صدور الصفاح والبحرية وغيرهم من رجال هذه القلعة المحروسة من نجوم آفاقها وغيوم إرعادعا وإبراقها وديمها إذا أسبلت المسالمة ذيولها وأعوانها إذا شمرت الحرب عن ساقها وبقية المستخدمين وأرباب الصنائع الذين هم عمارة أوطانها وأمارة العناية بها من سلطانها فكل ذلك مذخور لمنافع الإسلام وما ريش السهم لأنه في كل ساعة يرمى ولا طبع السيف لأنه في كل بارقة يشام فاحفظ لأوقاتها تلك المواد المذخورة والحظ هؤلاء الرجال فإنهم ظهر العساكر المنصورة وخذ بقلوبهم وأوصل إليهم حقوقهم واجمع على طاعتنا الشريفة متفرقهم وأكرم فريقهم ومنهم المماليك السلطانية وهم إخوانك في ولائنا والذين تشركهم في آلائنا وبالغ في حفظ المعتقلين في سجونها ولفظ المعتقدين خلافا في مكنونها ونحن نعيذها بالله أن نقول تفقدها بالترميم والإصلاح ولكنا نامرك أن تتعهدها بما تتعهده من الزين الملاح ولك من معاضدة من في ذلك الإقليم من لك برأيه طريق مستقيم