موارد تردها من زرد الدروع عيون ويفرق منها المجانيق سحائب ممطرة بالمنون فصمم رأينا الشريف على اختياره ليوقل صهوة هذا الجواد ويوفي ما يجب لهذه العقيلة من مرتمق لحظ ومرتمى فؤاد ويبحث من الشغف بها عن أمل آمل أو مراد مراد ويعجب من عقيلتها المصونة أن أبراجها تتبرج وما لنعماها إنعام ولا لسعادها إسعاد .
فرسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الفلاني أعلاه الله وشرفه وأدام في الأرض ومن عليها تصرفه أن تفوض إليه النيابة بقلعة دمشق المحروسة على عادة من تقدمه وقاعدته ومقاربته ومباعدته وتخليه ومساعدته وكل ما جرت به العوائد في رجائها ورجالها ومالها ومآلها وهذه نيابة شريفة وسحابة مطيفة ونعمة تقابل برعايتها وتكتم نوافجها بإذاعتها وتقوى الله حلية عنقها وحلة أفقها ومجرى المجرة إجلالا في طرقها .
فعليك بحفظها ليلا ونهارا وتفقد أحوال من فيها سرا وجهارا وفتح بابها وغلقها مع الشمس وتصفح ما بها من لبس وتتبع أسبابها كما في النفس والتصدي لملازمة الخدمة الشريفة في أبوابنا العالية ببابها والأخذ في أدوات حفظها بمجامع أطرافها دون التمسك بأهدابها والتجسس على من يلم فيها جفنه بكرى وما أثقله مناما وإلزام كل واحد بما يلزمه من الوظائف في ليله ونهاره وإدلاجه وابتكاره ومن عليه في هذا المعقل إشراف من شرفاته أو تسور على أسواره وإظهار الرهج والصيت والسمعة بالاهتمام في كل ليلة بزفاف عروسها وضرب الحرس لنواقيسها والإعلان لصباح الخير لنا في صبحاتها والدعاء الصالح في تغليسها وصيانة ما فيها من حواصل أو يصل إليها من