إلى شريعتك طريق إلى الباب فتخلق من الأخلاق بكل جميل ولا تستكثر من متاع الدنيا فإنه قليل وليقدم المصالحة بين المتحاكمين إليه قبل الفصل البت فإن الصلح كما يقال سيد الأحكام وهو قاعدة دينه المسيحي ولم تخالف فيه المحمدية الغراء دين الإسلام ولينظف صدور إخوانه من الغل ولا يقنع بما ينظفه ماء المعمودية من الأجسام وإليه أمر الكنائس والبيع وهو رأس جماعته والكل له تبع فإياه أن يتخذها له تجارة مربحة أو يقتطع بها مال نصراني يقربه فإنه ما يكون قد قربه إلى المذبح وإنما ذبحه وكذلك الديارات وكل عمر والقلالي فيتعين عليه أن يتفقد فيها كل أمر وليجتهد في إجراء أمورها على ما فيه رفع الشبهات وليعلم أنهم إنما اعتزلوا فيها للتعبد فلا يدعها تتخذ متنزهات فهم إنما أحدثوا هذه الرهبانية للتقلل في هذه الدنيا والتعفف عن الفروج وحبسوا فيها أنفسهم حتى إن أكثرهم إذا دخل فيها ما يعود يبقى له خروج فليحذرهم من عملها مصيدة للمال أو خلوة له ولكن بالنساء حراما ويكون إنما تنزه عن الحلال وإياه ثم إياه أن يؤوي إليها من الغرباء القادمين عليه من يريب أو يكتم عن الإنهاء إلينا مشكل أمر ورد عليه من بعيد أو قريب ثم الحذر الحذر من إخفاء كتاب يرد عليه من أحد من الملوك ثم الحذر الحذر من الكتابة إليهم أو المشي على مثل هذا السلوك وليتجنب البحر وإياه من اقتحامه فإنه يغرق أو تلقي ما يلقيه جناح غراب منه فإنه بالبين ينعق والتقوى مأمور بها أهل كل ملة وكل موافق ومخالف في القبلة فليكن عمله بها وفي الكناية ما يغني عن التصريح وفيها رضا الله تعالى وبها أمر المسيح