وكلأها فليجعل أسبابهم بالتقوى تقوى وغروسهم بالتدبير لا تذوى ومقاصدهم لا يمازجها شك ولا شكوى ولينزل عليهم منا منا يسليهم صنعا حتى لا يفارقوا المن والسلوى وليتق الله فيما يذره ويأتيه ويحسن في اجتلاب القلوب واختلابها تأتيه وإياه والتيه حتى لا يقال كأنه بعد لم يخرج من التيه .
وجماعة الربانيين فهم الشعب الأكبر والحزب الأكثر فعاملهم بالرفق الأجدى والسر الأجدر ولكونك منهم لا تمل معهم على غيرهم فيما به من النفس الأمارة تؤمر .
وجماعة القرائين فهم المعروفون في هذه الملة بملازمة الأدلة والاحتراز في أمر الأهلة فانصب لأمرهم من لم يتوله حين يتوله ومن كان منهم له معتقد فلا يخرج عن ذلك ولا يحرج ولا يلجم منهم بلجام من نار إنكار من في ليلة سبته بيته عليه لا يسرج .
والسامرة فهم الشعب الذين آذن التنظيف أهله بحروبه ولم يك أحدهم لمطعم لكم ولا مشرب بأكوله ولا شروبه فمن قدرت على رده بدليل من مذهبك في شروق كل بحث وغروبه فاردده من منهج تحيده عن ذلك وهروبه وإلا فقل له يا سامري بصرت بما لم تبصروا به وليكن حكمك فيهم بالبت وارفق بهم فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى فإياك أن