ضمت البنوة إلى جناح النبوة الأسباط لا تزال ترقب الإل والذمة في المسلمين وأهل الذمة وتقضي لهم بحسن الخيرة ورعاية الحرمة وتبيحهم من أمر دينهم ما عليه عوهدوا وتمنحهم من ذلك ما عليه عوقدوا وتحفظ نواميسهم بأحبار تحمد موادهم إذا شوفهوا وتحسن مرآهم إذا شوهدوا من كل إسرائيلي أجمل للتوراة الدراسة وأحسن لأسفار أنبيائه اقتباسه وأجمل التماسه ومن نبهته نباهته للتقدمة فما طعم اجتهاده يوما حتى صار وجه الوجاهة في قومه ورأس الرآسة فأصبح فيهم معدوم النظير معدودا منهم بكثير وموصوفا بأنه في شرح أسفار عبرانية حسن التفسير واستحق من بين شيعته أن يكون رأس الكهنة وأن تصبح القلوب في مجامعهم بحسن منطقه مرتهنة وبأن للجهالة بتثقيفه لشيعته تحجب عقائدهم عن أن تغدو ممتهنة .
ولما كان فلان هو لمحاسن هذا التقريظ بهجة ولجسد هذا التفويض مهجة ولممادح هذا الثناء العريض لهجة ولعين هذا التعيين غمضها وليد هذه الأيادي بسطها وقبضها ولأبكار أفكار هذه الأوصاف متقاضيها ومقتضها ومن أدنيت قطاف النعماء ليد تقدمته على غيظ من غص منها واجتنى غضها اقتضى حسن الرأي الشريف أن يميز على أبناء جنسه حق التمييز وأن يجاز له من التنويه والتنويل أجل ما جيز .
ورسم بالأمر الشريف لا زال يختار فيجمل الاختيار ويغدو كالغيث الذي يعم بنفعه الربا والوهاد والأثمار والاشجار أن تفوض إليه رآسة اليهود على اختلافهم من الربانيين والقرائين والسامرة بالديار المصرية حماها الله