على مقتضى دينهم وغير ذلك .
وقد تقدم في الكلام على النحل والملل أن الموجودين من اليهود ثلاث طوائف وهم الربانيون والقراؤون والسامرة وقد جرت العادة أن يكون الرئيس من طائفة الربانيين دون غيرهم وهو يحكم على الطوائف الثلاث .
وهذه نسخة توقيع برآسة اليهود من إنشاء القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر وهي .
أما بعد حمد الله الذي جعل ألطاف هذه الدولة القاهرة تصطفي لذمتها من اليهود رئيسا فرئيسا وتختار لقومها كما اختار من قومه موسى وتبهج لهم نفوسا كلما قدمت عليهم نفيسا والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي والرسول الذي أجمل الوصية بالملي والذمي وعلى آله وصحبه ما هطل وبلي وما نزل وسمي فإن معدلة هذه الدولة تكتنف الملل والنحل بالاحتياط وتعمهم من إنصافها وإسعافها بأوفر الأنصباء وأوفى الأقساط وتلمهم من حادث الزمن إذا اشتط ومن صرفه إذا شاط وتضمهم كما