تنبغي فيه المراجعة فإنا قد أقمناه لذلك مستوفيا وليتصفح أموره الجليلة والحقيرة مستوضحا مستقصيا وليتق الله الذي يبلغه من زيادة منحنا الأمل ويعينه على صالح العمل والله تعالى يمنحه من الخير ما ينجح مسعاه وينزهه عن الزيغ والزلل والاعتماد الخ .
وهذه نسخة توقيع في المعنى لمن لقبه بدر الدين وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زال يطلع لذوي الكفاية من إحسانه في سماء الإقبال بدرا ويرفع لمن أم الأبواب من أوليائه ذوي الرئاسة قدرا ويشفع لمن شكرت معرفته بنجح القصد فانشرح له بالمنن الجمة صدرا أن يستقر فلان في كذا لكفايته التي خطب بسببها إلى مقره ودرايته التي استوجب بها أن نطق لسان القلم بذكره ونزاهته التي أجمعت بها أمثاله على شكره وأمانته التي تستدعي الحق في حلو الأمر ومره وديانته التي هي أصل في كل أمره وصيانته التي يعتمدها في سره وجهره ومشارفته المصالح بعين يقظته التي يلوح لها وجه الصواب فيقف عند حده وقدره .
فليباشر هذه الوظيفة التي أسلفها حسن الاعتماد وليوفها من معهود يقظته يمن الاجتهاد وليحقق حسن ظن المباشرين ورغبتهم فيه من الإنصاف في الإرفاق والإرفاد وليعمر جهات الأموال بجميل الاقتصاد وينجز الأحوال على سبيل السداد وليتبع منهاج الخير في كل ما يأتيه من إصدار وإيراد فقد رجع ضبط هذه الجهة إليه واعتمد في تحريرها عليه فليصن الأموال ويتفقد ما تحسن به العقبى والمآل وليتحر في جميع ما هو لازم له أن يكون على الحق الواضح والسنن القويم فإنه المتجر الرابح والمآب الناجح وتقوى الله تعالى