بعد الجفاء في حلل سرورها وحلي ابتهاجها وتحلت بعد العطل من جواهر مفاخره بما تتزين عقود السعود بازدواجها وترفل من انتسابها إلى أبهة بهائه بما يود ذهب الأصيل لو امتزج بسلوك انتساجها الذي شيد قواعد هذه المرتبة السنية في أيامنا وجددها وبعث لها على فترة من الأكفاء من حسم الأدواء فكان مسيحها وشرع المعدلة فكان محمدها وردها بحكم الاستحقاق إلى من لا يختلف في أنه صاحبها ورجعها إلى من خطبته لنفسها بعد أن أحجم لشرف قدرها خاطبها .
نحمده على أن شد أزر ملكنا بأكرم وزير وأيمن مشير وأجل من ينتهي إلى بيت كريم وحسب صميم ومن إذا قال لسان ملكنا ( ائتوني به استخلصه لنفسي ) قالت كفايته ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نقر بها سرا وعلنا ونقر بها هذه العقيلة الجليلة عند من يكسوها مجده رفعة وسنا ويلبس جفن الدهر عنها وسنا ونشهد أن محمدا عبده ورسوله المخصوص بكل صاحب شهد الكتاب والسنة بفضله وقام بعضهم بحسن مؤازرته مقام من شد الله به عضد من سأله وزيرا من أهله وعلى آله وصحبه صلاة لا تغرب شمسها ولا يعزب أنسها ولا يتفاوت في المحافظة عليها غدها وأمسها وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فإن أولى من خطبت بحمده الأقلام وافتتحت به الدولة التي ابتسمت بنسيمها ثغور الأيام وودت مسكة الليل لو مازجت أنفاسه وأمل بياض النهار لو أخذ من غير سمة عوض ورق الورق قرطاسه وتحاشدت النجوم