من يخاطب غيره وغيرهم بها أو يسميه فكما كان والدنا الشهيد C يخاطبه بالوالد قد خاطبناه بذلك وخطبناه وما عدلنا عن ذلك بل عدلنا لأنه ما ظلم من أشبه أباه فمنزلته لا تسامى ولا تسام ومكانته لا ترامى ولا ترام فمن قدح في سيادته من حساده زناد قدح أحرق بشرر شره ومن ركب إلى جلالته ثبج سوء أغرق في بحره ومن فتل لسعادته حبل كيد فإنما فتله مبرمه لنحره فلتلزم الألسنة والأقلام والأقدام في خدمته أحسن الآداب وليقل المترددون حطة إذا دخلوا الباب ولا يغرنهم فرط تواضعه لدينه وتقواه فمن تأدب معه تأدب معنا ومن تأدب معنا تأدب مع الله وليتل هذا التقليد على رؤوس الأشهاد وتنسخ نسخته حتى تتناقلها الأمصار والبلاد فهو حجتنا على من سميناه خصوصا ومن يدخل في ذلك بطريق العموم فليعملوا فيه بالنص والقياس والاستنباط والمفهوم والله يزيد المجلس الصاحبي الوزيري البهائي سيد الوزراء من فضله ويبقيه لغاب هذه الدولة يصونه لشبله كما صانه لأسده من قبله ويمتع بنيته الصالحة التي يحسن بها إن شاء الله نماء الفرع كما حسن نماء أصله بمنه وكرمه .
وهذه نسخة تقليد بالوزارة كتب به للصاحب تاج الدين محمد بن فخر الدين ابن الصاحب بهاء الدين علي بن حنا في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وستمائة من إنشاء المولى شهاب الدين محمود الحلبي تغمده الله برحمته وهي .
الحمد لله مكمل شرف الوزارة بطلعة تاجها ومشرف قدرها بمن تشرق عليها أشعة سعده إشراق الكواكب على أبراجها ورافع لواء مجدها بمن تلقته