بها موازين للأولياء ثقلت وموازين للأعداء خفت كم أجرت من وقوف وكم عرفت بمعروف كم بيوت عبادة صاحب هذه البركات هو محرابها وسماء جود هو سحابها ومدينة علم هو بابها تثني الليالي على تغليسه إلى المساجد في الحنادس والأيام على تهجيره لعيادة الفقراء وحضور الجنائز وزيارة القبور الدوارس يكتن تحت جناح عدله الظاعن والمقيم وتشكر مباره يثرب وزمزم ومكة والحطيم كم عمت سنن تفقداته ونوافله وكم مرت صدقاته بالوادي فسح الله في مدته فأثنت عليه رماله وبالنادي فأثنت عليه أرامله ما زار الشام إلا أغناه عن منة المطر ولا صحب سلطانه في سفر إلا قال نعم الصاحب في السفر والحضر .
ولما كان المنفرد بهذه البركات هو واحد الوجود ومن لا يشاركه في المزايا شريك وإن الليالي بإيجاد مثله غير ولود وهو الذي لو لم نسمه قال سامع هذه المناقب هذا الموصوف عند الله وعند خلقه معروف وهذا الممدوح بأكثر من هذه الممادح والمحامد من ربه ممدوح وممنوح وهذا المنعوت بذلك قد نعتته بأكثر من هذه النعوت الملائك وإنما نذكر نعوته التذاذا فلا يعتقد خاطب ولا كاتب أنه وفى جلالته بعض حقها فإنه أشرف من هذا وإذا كان لا بد للمادح أن تجول وللقلم أن يقول فتلك بركات المجلس العالي الصاحبي السيدي الورعي الزاهدي العابدي الوالدي الذخري الكفيلي الممهدي المشيدي العوني القوامي النظامي الأفضلي الأشرفي العالمي العادلي البهائي سيد الوزراء في العالمين كهف العابدين ملجأ الصالحين شرف الأولياء المتقين مدبر الدول سداد الثغور صلاح الممالك قدوة الملوك والسلاطين يمين أمير المؤمنين علي بن