وقمع المفسدين وإرغام أهل العدوان وحماية الثغور إن كان في ثغر ووفور الهيبة وبعد الصيت وطيران السمعة مع بسط المعدلة والرفق بالرعية والرأفة بخلق الله تعالى والشفقة عليهم والإحسان إلى الكافة والأخذ بقلوبهم والوقوف مع أحكام الشريعة وبذل الطاعة والمناصحة والمخالصة وقدم هجرته في الدولة إن كان قديم هجرة ومرور الدول عليه إن كان قد مرت عليه دول وأنه نشء الدولة إن كان ابتداء أمره فيها ونحو ذلك .
وإن كان نائب قلعة وصفه بالحذق واليقظة وقوة الحزم وشدة التحرز والمعرفة بأحوال الحصار وضروب القتال وطرق التحصين والمدافعة ونحو ذلك .
وإن كان وزيرا وصفه بحسن التدبير وجزالة الرأي والاحتياط في الأمور والقيام بمصالح الإسلام وعمارة البلاد والنهوض في المهمات وكف الأيدي العادية والأخذ على يد المتعدي وتنمية الأموال وتثميرها وتسهيل ما يجري من الأرزاق على يده وبذل المجهود في معاضدة الشريعة وشبه ذلك مما يجري هذا المجرى .
وإن كان كاتب سر وصفه بالفصاحة والبلاغة وقيام أقلامه في التأثير في العدو مقام السيوف والرماح وكتبه في تفريق الكتائب مقام الجيوش والعساكر وسداد الرأي وكتم الأسرار وحماية الممالك بنتائج أفكاره وما شاكل ذلك .
وإن كان ناظر جيش وصفه بالمعرفة بأمور الجيوش وترتيبها واصناف الأمراء والجند والمستخدمين وترتيب مقاماتهم وما ينخرط في هذا السلك .
وإن كان ناظر الخاص وصفه بالمعرفة بأمور الحساب والنهضة في المهمات والمعرفة بأحوال ديوان الخاص وجهاته والقدرة على تحصيل