زماننا أنه كان يكتب في الطرة لأرباب السيوف بعد الأميري الكبيري الفلاني بلقب الإضافة إلى لقب السلطان كالناصري ونحوه بخلاف أرباب الأقلام فإنه لم تجر العادة بأن يكتب لهم ذلك في شيء من طرة تقاليدهم ولا تواقيعهم إلى أن لبس القاضي سعد الدين بن غراب الكلوتة واستقر إستادارا في الدولة الناصرية فرج بن برقوق ثم استقر مشيرا وكتب له تقليد بالإشارة كتب له في طرة تقليده بعد الكبيري الناصري لجمعه بين السيف والقلم ثم جرى بعض الكتاب على مثل ذلك في غيره من أرباب الأقلام الأكابر كالوزير وكاتب السر وناظر الخاص وناظر الجيش ومن في معناهم من أرباب الوظائف الديوانية والحجة فيه ظاهرة من حيث إن كلا من المذكورين إذا كتب عنه كتاب كتب في أعلاه تحت البسملة الملكي الناصري وإذا كتب عنه قصة كتب فيها تحت البسملة الملكي الفلاني ومقتضى ذلك أن يكتب لقب الإضافة إلى لقب السلطنة في تقليده أو توقيعه على ما تقدمت الإشارة إليه من فعل بعض الكتاب .
الأمر الخامس مما يجب على الكاتب مراعاته معرفة الوصف اللائق بصاحب الوظيفة .
فيجب عليه مراعاة ما يناسبه من الأوصاف التي يقع بها تقريظه ومدحه .
فإن كان نائب سلطنة وصفه بالشجاعة والنجدة وقوة العزم والشهامة وشدة الشكيمة ونصرة الدين وكف الأيدي العادية وإرهاب العدو