( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) وساو بين القوي من هذه الولاية والضعيف ولا تجعل في الحق فرقا بين المشروف والشريف وامدد على كافتهم رواق السكون والأمنة وأجرهم في المعدلة على العادة الجميلة الحسنة وافعل في إقامة الحدود على من تجب عليه ما يوجبه كتاب الله الكريم وتقضي به سنة نبيه محمد وآدأب في حفظ السبل والمسالك واجتهد في ذلك الاجتهاد الذي يجب على أنظارك وأمثالك ومتى ظفرت بمن يؤذي مسافرا أو يخيف واردا أو صادرا فطالع بحاله ليمثل لك في التمثيل بما تعتمده وتؤمر في شأنه بما تنتهي إليه وتقصده وراع المستخدمين على الحكم والدعوة فهما يتوليان ما بإعزازه يقوم منار الإسلام وتجري أمور الشريعة على أجمل وضع وأحسن نظام وخذ المستخدمين في الأموال الديوانية بالاجتهاد في العمارة وحمل المعاملين على ما توجبه المعدلة والحرص على ما وفر الارتفاع وحماه من أسباب التفريط والضياع واستنهض الرجال المستخدمين معك فيما ترى ندبهم إليه واستنهاضهم فيه فاعلم هذا واعمل به إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة بولاية الإسكندرية وهي .
اهتمامنا بما حاط ثغر الإسكندرية حماه الله تعالى وحصنه ومنحه أتم حظ التفقد وأكمله وأجمل وضع التعهد وأحسنه وقوى سبب استقامة شؤونه واتساق أموره ومكنه ومد ظل الدعة والسكون على كافة من تديره وسكنه وحفظ عليه نظام النضارة وأماط عنه مكروه الأحوال الضارة وأنام أهله على