أنعم به عليه لاستقبال سنة سبع وسبعين وما بعدها وسبيل كافة الأسرة الطالبيين بمدينة كذا الانقياد إلى تباعته والامتثال لاشارته والتوفر على إجلاله وكرامته فإنه زعيمهم ومقدمهم ورئيسهم ومن خالفه منهم قابلناه وبأليم العقاب جازيناه والاعتماد في ذلك أجمع على التوقيع الاشرف العالي أعلاه الله والعلائم الديوانية فيه إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة بولاية الشرقية وهي .
لما كانت الأعمال الشرقية أجدر البلاد بأكيد الاهتمام وأخلق وأولاها بإضفاء سربال الاهتبال الذي لا يخلق إذا رث سواه وأخلق وأقمنها بحسن نظر يرسل لرسول علي الرسم الأعنة في إدامة نضرة العمارة عليها ويطلق وأحقها بأن يبرم لها سبب تفقد لا يلتصق به رهن ولا يغلق وأجراها باعتناء يقضي لأمرها بالاطراد وأولاها بتعهد يجعل مصالح الشؤون آلفة للثواء بها والمقام عائفة للنشوز عنها والشراد لأنها باب الشام وإليها ترد القوافل المترددة منه على مر الأيام ومنها يستكشف الأخبار ويستنهض الطوالع والمتخبرين وبمواصلة التفقد تعلم الأحوال الطارئة في كل وقت وحين فتجب المبالغة في حفظ طرقاتها ومياهها وأن تصرف الهمم إلى ضبط أحوالها وعامة أنقابها واتجاهها ويوضع بناء الحزم في صون أطرافها على أثبت قاعدة ويؤسس ويبالغ في إذكاء العيون على كل طارق يتخبر للعدو الملعون ويتجسس وكنت أيها الأمير من المشهورين بالشجاعة والإقدام وذوي الكفاية الموفي ثراؤهم فيها على عارض الإعدام وما زلت معدودا من خاص الأتراك الأعيان بسهم المقصر مجاروهم إلى غاية البسالة عن اللحاق بهم والإدراك وقد