وهذه نسخة توقيع بولاية ناحية وإقطاع بلادها لمتوليها وهي .
الحمد لله على عوائده الجميلة وعواطفه وفوائدة الجزيلة وعوارفه ناصب الحق وناصره وقاصم الباطل وقاصره ومنير الدين ومديله ومبير الكفر ومذيله وشاد أزر أوليائه وساد ثغرهم وناصر معزهم ومعز نصرهم الذي أضفى علينا مدارع نعمه وأصفى لدينا مشارع كرمه وأعلق أيدينا من العدل بأوكد الأسباب والأمراس وصرف بنا صرف العسف وكف بكفايتنا كف البؤس عن الرعية والباس وجلب إلى استجلاب الشكر من الناس همتنا وطوى على حب البر وإبرار المحب طويتنا وحسم بما أولاناه من أيد مادة كل يد تمتد إلى محظور ويسرنا ببساط العدل المطوي لما طوى بعدلنا بساط الظلم المنشور وأبى لنا أن نكفر نعمة أو نهبها لكافر أو ندع شكر منة أو نودعها عند غير شاكر .
ولما كان الأمير فلان ممن سبقت لجده ولأبيه تعاهد الله بالعهاد مثواهما وخص بثرار الرحمة ثراهما الحرم الأكيدة والخدم الطريفة والتليدة ولم يزالا مجتهدين في تعمير هذا البيت وتشييد أسه ملازمي الإداب في إنمائه وتشديد غرسه مفضيين بالموالاة إلى مواليه مفصحين بالمعاداة لمعاديه رأينا لا زال الإقبال لآرائنا مقابلا ومرافقا والسعد مساعدا والتوفيق موافقا أن نلحقه بدرجة أوليه ونورده من كرمنا مورد جده وأبيه ونثني إليه عنان عنايتنا ونرعاه بعين رعايتنا ونلحفه جناح لطفنا ونبوئه مقعد شرف تحت ظلنا ونحرس حده من الفلول وجده من الخمول وعوده من الخور وورده من الكدر وأن نقرره على ما بوأنا فيه والده من الهبات والإنعام والإفضال والإحسان وجميع ما دخل تحت اسمه من المعاقل والبلدان وسيوضح ذلك بقلم الديوان