وأجره ويصرف عنك من حوب ما تتقلده ووزره وأن يكون الذين تحكم بشهادتهم من أهل الثقة في أديانهم والمعروفين بالأمانة في معاملاتهم والموسومين بالصدق في مقالاتهم والمشهورين بالتقدم في عدالاتهم فإنك جاعلهم بين الله وبينك في كل كلام تصدره وحكم تبرمه وحقيق بأن لا ترضى لنفسك منهم إلا بما يرضى منك وتعلم أن ذلك هو الصدق وأنك قد أبليت عذرك في تخيرهم فإنه يعلم أن ذلك هو الصدق من نيتك والصحة من يقينك تحسن عليه معونتك ويحضرك التوفيق في جميع أقضيتك وأن يكون من تستعين به على المسألة عن أحوال هؤلاء الشهود ومذاهبهم وما يعرفون به وينسبون إليه في رحالهم ومساكنهم أهل الورع والأمانة والصدق والصيانة وأن تجدد المسألة عنهم في كل مرة وتفحص عن خبرهم في كل قضية ثم لا يمنعك وقوفك على سقوط عدالة من تقدمت بتعديله من استقبال الواجب في مثله واستعمال الحق في أمره وأن تشرف على أعوانك وأصحابك ومن تجري أمورك على يديه من خلفائك وأسبابك إشرافا يمنعهم من الظلم للرعية ويقبض أيديهم عن المآكل الردية ويدعوهم إلى تقويم أودهم وإصلاح فاسدهم ويزيد في بصيرة ذوي الثقة والأمانة منهم فمن وقفت منه على امتثال لمذهبك وقبول لأدبك واقتصار فيما يتقلده لك أقررته وأحسنت مكافأته ومثوبته ومن شممت منه حيفا في حكمه وتعديا في سيرته وبسطا ليده إلى ما لا يجب له تقدمت في صرفه وألزمته في ذلك ما يلزمه وأن تختار لكتابتك من تعرف سداد مذهبه واستقلاله بما يتقلده وإيثاره للتأكد من صحته ومن تقدر عنده تقديما في نصيحتك فيما يجري على يديه وتوخيا لصدقك فيما يحضره وتغيب عن مشاهدته فإنك تأمنه من أمر حكمك على ما لا