وللأسل السمر اهتزاز وارتياح وللصدور انشراح وللأمل مغدى في فضل الله ومراح .
فليتول ذلك أسعده الله تولي مثله ممن أسرة الملك أسرته وأسرة النبي أسرته والملك الكريم أصل لفرعه والنسب العربي مفخر لطيب طبعه آخذا أشرافهم بترفيع المجالس بنسبة أقدارهم مقربا حسن اللقاء بإيثارهم شاكرا غناءهم مستديما ثناءهم مستدرا لأرزاقهم موجبا للمزية بحسب استحقاقهم شافعا لديه في رغباتهم المؤملة ووسائلهم المتحملة مسهلا الإذن لوفودهم المتلاحقة منفقا لبضائعهم النافقة مؤنسا لغربائهم مستجليا أحوال أهليهم وآبائهم مميزا بين أغفالهم ونبهائهم .
وعلى جماعتهم رعى الله جهادهم ووفر أعدادهم أن يطيعوه في طاعة الله وطاعة أبيه ويكونوا يدا واحدة على دفاع أعادي الله وأعاديه ويشدوا في المواقف الكريهة أزره ويمتثلوا نهيه وأمره حتى يعظم الانتفاع ويثمر الدفاع ويخلص القصد لله والمطاع فلو وجد أيده الله غاية في تشريفهم لبلغها أو موهبة لسوغها لكن ما بعد ولده العزيز عليه مذهب ولا وراء مباشرتهم بنفسه مرغب والله منجح الأعمال ومبلغ الآمال والكفيل بسعادة المآل .
فمن وقف على هذا الظهير الكريم فليعلم مقدار ما تضمنه من أمر مطاع وفخر مستند إلى إجماع ووجوب اتباع وليكن خير مرعي لخير راع بحول الله .
وأقطعه أيده الله ليكون بعض المدد لأزواد سفره وسماط قفره في جملة ما أولاه من نعمه وسوغه من مواد كرمه جميع القرية المنسوبة إلى عرب