أذمته وميدان جياده ومتعلق أمد جهاده ومعراج إرادته إلى تحصيل سعادته وسبيل خلاله إلى بلوغ كماله فلم يدع له علة إلا أزاحها ولا طلبة إلا أجال قداحها ولا عزيمة إلا أورى اقتداحها ولا رغبة إلا فسح ساحها آخذا مروءته بالتهذيب ومصافه بالترتيب وآماله بالتقريب وتأنيس المريب مستنجزا له وبه وعد النصر العزيز والفتح القريب ورفع عنه لهذا العهد نظر من حكم الأغراض في حماته واستشعر عروق الحسائف لشريف كماته واشتغل عن حسن الوساطة لهم بمصلحة ذاته وجلب جباته وتثمير ماله وتوفير أقواته ذاهبا أقصى مذاهب التعمير بأمد حياته فانفرج الضيق وخلص إلى حسن نظره الطريق وساغ الريق ورضي الفريق .
رأى والله الكفيل بنجح رأيه وشكر سعيه وصلة حفظه ورعيه أن يحمد لهم اختياره ويحسن لديهم آثاره ويستنيب فيما بينه وبين سيوف جهاده وأبطال جلاده وحماة أحوازه وآلات اعتزازه من يجري مجرى نفسه النفيسة في كل معنى ومن يكون له لفظ الولاية وله أيده الله المعنى فقدمه على الجماعة الأولى كبرى الكتائب ومقاد الجنائب وأجمة الأبطال ومزنة الودق الهطال المشتملة من الغزاة على مشيخة آل يعقوب نسباء الملوك الكرام وأعلام الإسلام وسائر قبائل بني مرين ليوث العرين وغيرهم من أصناف القبائل وأولي الوسائل ليحوط جماعتهم ويرفع بتفقده إضاعتهم ويستخلص لله ولأبيه أيده الله طاعتهم ويشرف بإمارته مواكبهم ويزين بهلاله الناهض إلى الإبرار على فلك سعادة الأقدار كواكبهم تقديما أشرق له وجه الدين الحنيف وتهلل وأحس باقتراب ما أمل فللخيل اختيال ومراح