فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .
وأجزل حظ النواب في الحكم العزيز من عنايتك واجعل لهم نصيبا وافرا من اهتمامك ورعايتك وعاضدهم على إقامة منار الشرع وأجر أحوالهم على أجمل قضية وأحسن وضع .
والمستخدمون في الأموال تشد منهم شدا يبلغهم الآمال ويقضي بتزجية الارتفاع وتثمير الاستغلال وعاضدهم على عمارة البلاد ووازرهم على ما تكون به أحوالها جارية على الاطراد .
والرجال المركزية والمجردون فاستنهضهم في المهمات القريبة والبعيدة وخذهم بلزوم المناهج المستقيمة السديدة وقابل الناهض منهم بما يستوجبه لنهضته وقوم المقصر بما يوزع من يسلك مسلكه ويقتفي طريقته فاعلم هذا واعمل به وطالع إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة سجل بولاية ثغر الإسكندرية كتب به لابن مصال من إنشاء القاضي الفاضل وهي .
أما بعد فإن أمير المؤمنين لما أكرمه الله به من شرف المنصب والنصاب وأجار العباد بآبائه الطاهرين من عبادة الأوثان والأنصاب وأوردهم من موارد حكمه التي كل صادر عن ري قلبه منها صاد وسخره بأمره من رياح الصواب التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب وأصمى بسهام عزائمه من مقاتل الباطل وحلى بأنوار مكارمه من أجياد الأماني العواطل وأنجزه على يد أياديه من وعود سعود تظل السحب المواطر بمثلها هواطل وتوحده به من الإمامة التي أعز بها أحزاب