وهدى ورحمة فقال عز من قائل ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) .
وأمره بانتزاع الآثار النبوية صوات الله على صاحبها وسلامه والإهتداء بشموسها التي تنجلي بها دجنة كل مشكل وظلامه والإقتداء بسنة الشريعة المتبوعة وتصفح الأخبار المسموعة والعمل منها بما قامت أدلة صحته من جميع جهاته واستحكمت الثقة بنقلته عنه عليه السلام ورواته وسلمت أسانيده من قدح ورجاله من ظنة وجرح فإنها التالية للقرآن المجيد في وجوب العمل بأوامره والانتهاء بروادعه وزواجره وهو E الصادق الأمين الذي ما ضل وما غوى وما ينطق عن الهوى وقد قرن الله سبحانه طاعته بطاعته والعمل بكتابه والأخذ بسنته فقال عز من قائل ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) .
وأمره بمجالسة العلماء ومباحثة الفقهاء ومشاركتهم في الأمور المشكلة وعوارض الحكومات المعضلة لتستبين سبيل الصواب ويعرى الحكم من ملابس الشبه والإرتياب ويخلص من خطأ الإنفراد وغوائل الإستبداد فالمشورة باليمن مقرونة والسلامة في مطاويها مضمونة وقد أمر الله تعالى بها نبيه مع شرف منزلته وكمال عصمته وتأييده بوحيه وملائكته فقال سبحانه ( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) .
وأمره بفتح بابه ورفع حجابه وأن يجلس للخصوم جلوسا عاما وينظر في