المنتحل ولاية الدين مستحلا لدماء أوليائه طاعنا عليهم راغبا عن سنتهم مفارقا لشرائعهم يبغيهم الغوائل وينصب لهم المكايد أضرم حقدا عليهم وأرصد عداوة لهم وأطلب لغرات فرصهم من الترك وأمم الشرك وطواغي الملل يدعو إلى المعصية والفرقة والمروق من دين الله إلى الفتنة مخترعا بهواه للأديان المنتحلة والبدع المتفرقة خسارا وتخسيرا وضلالا وتضليلا بغير هدى من الله ولا بيان ساء ما كسبت له يداه وما الله بظلام للعبيد وساء ما سولت له نفسه الأمارة بالسوء والله من ورائه بالمرصاد ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
حصن جندك وأشكم نفسك بطاعة الله في مجاهدة أعدائه وارج نصره وتنجز موعوده متقدما في طلب ثوابه على جهادهم معتزما في ابتغاء الوسيلة إليه على لقائهم فإن طاعتك إياه فيهم ومراقبتك له ورجاءك نصره مسهل لك وعوره وعاصمك من كل سبة ومنجيك من كل هوة وناعشك من كل صرعة ومقيلك من كل كبوة وداريء عنك كل شبهة ومذهب عنك لطخة كل شك ومقويك بكل أيد ومكيدة ومعزك في كل معترك قتال ومؤيدك في كل مجمع لقاء وكالئك عند كل فتنة مغشية وحائطك من كل شبهة مردية والله وليك وولي أمير المؤمنين فيك والمستخلف على جندك ومن معك