والإعتصام بطاعته متبعا لأمره مجتنبا لسخطه محتذيا سنته والتوقي لمعاصيه في تعطيل حدوده أو تعدي شرائعه متوكلا عليه فيما صمدت له واثقا بنصره فيما توجهت نحوه متبرئا من الحول والقوة فيما نالك من ظفر وتلقاك من عز راغبا فيما أهاب بك أمير المؤمنين إليه من فضل الجهاد ورمى بك إليه محمود الصبر فيه عند الله من قتال عدو المسلمين أكلبهم عليه وأظهره عداوة لهم وأفدحه ثقلا لعامتهم وآخذه بربقهم وأعلاه عليهم بغيا وأظهره عليهم فسقا وفجورا وأشده على فيئهم الذي أصاره الله لهم وفتحه عليهم مؤونة وكلا والله المستعان عليهم والمستنصر على جماعتهم عليه يتوكل أمير المؤمنين وإياه يستصرخ عليهم وإليه يفوض أمره وكفى بالله وليا وناصرا ومعينا وهو القوي العزيز .
ثم خذ من معك من تباعك وجندك بكف معرتهم ورد مشتعل جهلهم وإحكام ضياع عملهم وضم منتشر قواصيهم ولم شعث أطرافهم وتقييدهم عمن مروا به من أهل ذمتك وملتك بحسن السيرة وعفاف الطعمة ودعة الوقار وهدي الدعة وجمام المستجم محكما ذلك منهم متفقدا لهم تفقدك إياه من نفسك .
ثم أصمد لعدوك المتسمي بالإسلام الخارج من جماعة أهله