للصلاة وهذه للصلات وهذه كهذه في رفع المنار وجمع المبار وإذا كانت تلك مما أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه فهذه ترفع ويذكر فيها اسمه حتى على الدرهم والدينار فاصرف إليها اجتهادك فيما يعود بالتثمير كما يعود على تلك بالتنوير وعلى هذه بإشحانها بأنواع الصروف كإشحان تلك باستواء الصفوف فإنها إذا أصبحت مصونة أجملت بحمد الله المعونة وكفلت بالمؤونة وبالزيادة على المؤونة فتكمل هذه لكل ولي دنياه كما كملت تلك لكل ولي دينه وحدود الله فلا يتعداها أحد ولا يرأف فيها ولد بوالد ولا والد بولد فأقمها وقم في أمرها حتى تنضبط أتم الضبط ولا تجعل يد الفتك مغلولة إلى عنقها ولا تبسطها كل البسط فلكل من الجنايات والقصاص شرط شرطه الله وحد حده فلا يتجاوز أحد ذلك الحد ولا يخرج عن ذلك الشرط والجهاد فهو الديدن المألوف من حيث نشأنشأ ونشأتك وفي ظهور الخيل فمل على الأعداء كل الميل وصبحهم من فتكاتك بالويل بعد الويل وارمهم بكل شمري قد شمر من يده عن الساعد ومن رمحه عن الساق ومن جواده الذيل واذهب لهم من كل ذلك مذهب وأنر بنجوم الخرصان كل غي وغيهب وتكثر في غزوهم من الليل بكل أدهم ومن الشفق بكل أحمر وأشقر ومن الأصيل بكل أصفر ومن الصبح بكل أشهب واستنهب أعمارهم واجعلها آخر ما يسلب وأول ما ينهب ونرجو أن يكون الله قد خبأ لك من الفتوحات ما يستنجزها لك صادق وعده وأن ينصر بك جيوش الإسلام في كل إنجاد وإتهام وما النصر إلا من عنده وبيت الله المحجوج من كل فج المقصود من كل نهج فسير سبيله ووسع له الخير وأحسن تسبيله وأوصل من برك