وموات على استلزام الرعاية للعهود وقفت فكن لجنودهم متحببا ولمرابعهم مخصبا ولمصالحهم مرتبا ولآرائهم مستصوبا ولاعتضادهم مستصحبا وفي حمدهم مطنبا وفي شكرهم مسهبا والأولياء المنصوريون الذين هم كالأولاد ولهم سوابق أمت من سوابق الإيجاد وهم من علمت استكانة من قربنا ومكانة من قلبنا وهم المساهمون فيما ناب وما برحوا للدولة الظفر والناب فأسهم لكل منهم من احترامك نصيبا وأدم لهم ارتياحك وألن جماحك وقوهم بسلاحك تجد منهم ضروبا وترى كلا منهم في أعدائك ضروبا .
وكما أنا نوصيك بجيوش الإسلام كذا نوصيك بالجيش الذي له الجوار المنشآت في البحر كالأعلام فهو جيش الأمواه والأمواج المضاف إلى الأفواج من جيش الفجاج وهو الجيش السليماني في إسراع السير وما سميت شوانيه غربانا إلا ليجتمع بها لنا ما اجتمع لسليمان من تسخير الريح والطير وهي من الديار المصرية على ثبج البحر الأسوار فإن قذفت قذفت الرعب في قلوب الأعداء وإن أقلعت قلعت منهم الآثار فلا تخله من تجهيز جيشه وسكن طيش البحر بطيشه فيصبح لك جيشان كل منهما ذو كر وفر هذا في بر بحر وهذا ببحر بر وبيوت العبادات فهي التي إلى مصلى سميك خليل الله تنتهي محاريبها وبها لنا ولك وللمسلمين سرى الدعوات وتأويبها فوفها نصيبها المفروض غير منقوص ومر برفعها وذكر اسم الله تعالى فيها للأمر المنصوص وأخواتها من بيوت الأموال الواجدات الواجبات من حيث إنها كلها بيوت الله D هذه