توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ) .
وأمره بأن يأمر أصحاب المعاون بمساعدة القضاة والحكام ومعونتهم بما يقضي بلم شمل الصلاح في تنفيذ القضايا والإنتظام وأخذ الخصوم بإجابة الداعي إذا استحضر وا إلى أبوابهم للإنصاف والمسارعة إلى الحق الواجب عليهم من غير خلاف قال الله تعالى ( وأكثرهم للحق كارهون ) .
وأمره بالتعويل في المظالم وأسواق الرقيق ودور الضرب والحسبة على من يأوي إلى عفاف ودين وعلم بأحكام الشريعة وصحة يقين لا يخفى عليه ما حرمه الله تعالى وأحله ولا يلتبس على علمه ما أوضح إلى الحق الواضح سبله وإلى من يتولى المظالم بإيصال الخصوم إليه وإنصافهم كما أوجبه الله تعالى عليه واستماع ظلاماتهم وإحسان النظر في مشاجراتهم فإن أسفر للحق ضياء تبعه أو اشتبه الأمر رده إلى الحكام ورفعه .
وإلى الناظر في أسواق الرقيق بالإحتراز والإستظهار وتعرية الأحوال من الشبه في امتزاج العبيد بالأحرار لتضحى الأنساب مصونة مرعية والأموال عن الثلم محروسة محمية .
وإلى من ينظر في الحسبة بتصفح أحوال العامة في متاجرهم وأموالهم وتتبع آثار صحتهم في المعاملة واعتلالهم واعتبار الموازين والمكاييل وإلزام أربابها الصحة والتعديل قال الله سبحانه وتعالى ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ) .
وأن يعمل الجفن في تطهير البلاد من كل مدخول الإعتقاد معروف بالشبه في دينه والإلحاد ومن يسعى منهم في الفساد ويأمر المرتبين في المراكز والأطراف باقتناصهم وكف فسادهم وإجلائهم عن عراصهم وأن يجري عليهم في السياسة ما يجب على أمثالهم من الزنادقة والذين توبتهم لا تقبل وأمرهم على