اقتناء الأجر ومقاسمة وأن يوعز بإزالة مظان الريب والفساد في الداني من الأعمال والقاصي فإنها مواطن الشيطان وأماكن المعاصي وأن يشد على أيدي الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ويعينهم على ذلك بما يطيب ذكره في كل مشهد ومحضر ويجتهد في إزالة كل محظور ومنكر مقدم في الباطل ومؤخر قال الله تعالى ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ) .
وأمره أن يقدم الإحتياط في حفظ الثغور ومجاوريها من الكفار ويستعمل غاية التيقظ في ذلك والاستظهار ليأمن عليها غوائل المكايد ويفوز من التوفيق لذلك بأنواع المحامد ويتجرد لجهاد أعداء الدين والإنتقام من الكفرة المارقين أخذا بقول رب العالمين ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) .
وأن يعمل فيما يحصل من الغنائم عند فل جموعهم وأفتتاح بلادهم وربوعهم بقول الله وما أمر به في قسمتها وإيفاء كل صاحب حصة حصته منها سالكا سبل من غدا لآثار الصلاح مقتفيا وللفرض في ذلك مؤديا وبهدى ذوي الرشد مهتديا .
قال الله تعالى في محكم التنزيل ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) .
وأمره أن يجيب إلى الأمان من طلبه منه ويكونن وفاؤه مقترنا بما تضمنه غير مضمر خلاف ما يعطي به صفقة أمانه ولا مخالف باطنه ما أظهره من مقاربته إلى عقد الهدن وإتيانه ويجتنب الغدر وما فيه من العار وإسخاط الملك الجبار قال الله D ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد