يتساءلون وقد صار لها عظيم النبا وصرح راكب البحر بعد التسمية باسمه ( واتخذ سبيله في البحر عجبا ) فظله في البر ظليل وعدله في البحر بسيط وطويل .
هذا ولم يبق في تلك الممالك الهندية بقعة إلا ولم يصغر الله بسنابك الخيل فيها ممشاه ولا نفس خارجة عن الطاعة إلا وماتت في رقعة الأرض بمظفر شاه فلذلك رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السيدي الإمامي الأعظمي النبوي المستعيني سيدنا ومولانا أمير المؤمنين المستعين بالله أبي الفضل العباس ونسبه إلى الحاكم بأمر الله والدعاء بعد أن استخار الله تعالى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين كثيرا واتخذه هاديا ونصيرا وصلى على ابن عمه سيدنا محمد أن يفوض إلى المقام الأشرف المشار إليه ولاية العهد وكفالة السلطنة المعظمة بحضرة دهلى وأعمالها كما في الطرة كما هو المعهود ليهطل جود الرحمة على تلك البقاع المباركة إن شاء الله ويجود لما رآه من صلاح الأمة ومصالح الخلق استخلافا تتحلى بذكره الأفواه وتستند إليه الرواة وتترنم به الحداة وتستبشر به كافة الأمم ويقطع به ويحفظه رب كل سيف وقلم ويعتمد عليه كل ذي علم وعلم فلا زعيم جيش بها إلا وهذا التفويض يسعه ويشمله ولا إقليم من أقاليمها إلا ومن به يقبله ويقبله ويتمثل به ويمتثله ولا منبر بجوامعها إلا وخطيبه يتلو برهان هذا التفويض ويرتله .
وأما الوصايا فعنده إن شاء الله تهب نسمات قبولها وتعرب عن نصب مفعولها وهو بحمد الله تعالى لوصايا هذا العهد المبارك نعم القابل ففي الصحيحين عن النبي سبعة يظلهم الله في ظله منهم الإمام العادل والوصية بالرعايا واجبة والعدل فيهم قد حرض النبي عليه وقال يوم من