مستقيم ) وهو قبضة من آثار البيعة النبوية وشعار يتشرف به من مشى تحت ألويته العباسية وما أرسل هذا العهد النبوي إلى أحد من ملوك الأرض إلا عمه الشرف من جميع جهاته و ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) وشدت أعواد منبره طربا وأزهرت رونقا وأثمرت أدبا واستطالت بيد الخلافة لإقامة الحد وكيف لا ويد الخلافة لا تطاولها يد وكان المقام الأشرف إلى آخر الألقاب المذكورة في التعريف واسمه المكتتب في الطرة هو الذي رغب في التمسك بهذا العهد الشريف ليزيل عن ملكه الالتباس واستند إليه ليروي بسنده العالي عن ابن عباس فإنه الملك الذي ظفره الله بأعداء هذا الدين وسماه مظفرا ولقبه بالشمسي واختار له أن يقارن من الطلعة المستعينية قمرا أينع زهر العدل من حضرة دهلى فعطر الآفاق وضاع نشره بالهند فعاد الشم إلى المزكوم بالعراق وصارت دمن سمنات عامرة بقيام الدين وأيده الله فيها بعد القتال بالفتح المبين ولم يترك للعدو في بيت بيت ليلة وأبطل ما دهره أهل دهلى بحسن اليقظة وقوة الصولة وأباد الكفرة من أهل ديو ولم يقبل لهم دية وفاءوا إلى غير أمر الله فأبادهم بسيفه الهندي فلم تقم لهم فيه وفطر أكباد من ناوأه بها فلازموا عن رؤيتها الصوم ونادى منادي عدله بالبلاد الهندية لا ظلم اليوم ودانت له تلك الممالك برا وبحرا وسهلا ووعرا ما نظم الأعداء على البحر المديد بيتا إلا أبان زحافة وأدار عليه دوائره فكم نظم شمل الرعايا بالعدل ونثر رؤوس الطغاة بالسيف فلا عدم الإسلام ناظمه وناثره سئلت الركبان في البر عن مناقبه الجميلة وعم