المشهورة وذكر مناقبه التي صارت على صفحات الأيام مرقومة وعلى مر الليالي مذكورة وفي بطون التواريخ على توالي الجديدين وتعاقب الدهور مسطورة فكتب على ذلك عهد السلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ خلد الله سلطانه ونصه .
الحمد لله الذي جعل الدين بنصره مؤيدا وأنتضاه لمصالح الملك والدين فأصبح ومن مرهفات عزمه بادية بائدة العدا وفتح على فقر الزمان بشيخ ملك زويت له عوارف العدل ومعارف الفضل فاستغنى ولله الحمد بسعيد السعدا وأصلح فساد الأحوال بأحكام رأيه وإحكام حكمه فأصبحت مأمونة الرداء آمنة من الردى وأمتن على أولياء الدولة الشريفة بمن لم يزل سهم تدبيره الشريف فيهم مسددا ومياه الظفر جارية من قناة غوره الذي بذلك تعودا وبحر إحسانه الكامل وإن قدم العهد المديد مجددا .
والحمد لله الذي جعل وجوه هذه الأيام بالأمن مسفرة وليالي جودها بالعدل مقمرة وعذبات أوليائها بالأفراح مزهرة وحدائق أخصائها بالنجاح مثمرة ومنازل أعدائها مقفرة موحشة ونوازلهم مذعرة مدهشة وأجسادهم بأمراض قلوبهم مشوشة وأكبادهم بلواعج زفراتهم معطشة .
والحمد لله الذي جعل هذه الأيام الفاضلة الجلال جليلة الفضل شاملة النظام ناظمة الشمل هامية بالمكرمات هائمة بالعدل دانية القطوف معروفة بالمعروف مغيثة الملهوف مرهبة للألوف متصرفة في الآفاق صارفة الصروف حمدا يبهج النفوس ويزيل البوس ويديم السرور ويذهب